القضية

يستدعي الانفتاح الذي نعيشه في العصر الحالي، سواء ثقافيًا أو اجتماعيًا أو اقتصاديًا أو تقنيًا، وما يواجهه أبناؤنا عبر وسائل الإعلام، وفي منصات وتطبيقات التواصل الاجتماعي، وما يحدثه ذلك في شخصياتهم وهوياتهم وانتمائهم انتباه التربويين ومسؤولي المؤسسات التعليمية والاجتماعية، فضاً عن المؤسسات
الأمنية، وتستدعي عنايتهم واهتمامهم. ومن أهم قواعد التفاعل مع هذا الانفتاح وتعزيز الاستفادة من جوانبه الإيجابية ومواجهة الجوانب السلبية،
التي يمكن أن تنتج عنه هو تكوين منظومة القيم في نفوس الجيل الصاعد من أبنائنا وبناتنا، والطاب والطالبات والشباب والفتيات؛ لتعزيز انتمائهم وترسيخ مبادئهم وتقوية نفوسهم وهذا لا يتأتى إلا من خال جهود موجهة نحو تكوين وبناء عمل مهني متخصص في مجال بناء وتمكين القيم، باعتبار تأثيرها على الفرد
والأسرة والمجتمع والوطن، بتأهيل مختصين ممارسين في هذا المجال يتم تزويدهم بخلفيات نظرية عن القيم وتمكينهم من تطبيقها بمنهجيات وأدوات قابلة للتأثير.
ويتوقع أن يحدث هذا نواتج عالية في نوعية البرامج والفعاليات الموجهة لغرس القيم ورعايتها وحمايتها من منظور تربوي واجتماعي واقتصادي وصحي وأمني.

ومن هنا تأتي الحاجة إلى:
تطوير وبناء برنامج مهني لإعداد مختصين في بناء وتمكين القيم التربوية على أسس مرجعية أكاديمية ومهنية، بحيث يكون محكمًا ومتوافقًا مع المعايير الأكاديمية والمتطلبات المهنية، ويمنح المنتظم في البرنامج شهادة تؤهله للعمل في مجال القيم بعد اجتيازه للمتطلبات التعليمية والتقويمية الخاصة به.

اسم البرنامج وشهاداته

يرتبط عنوان البرنامج بموضوعه ثم بأنظمة الجهات المشرّعة لبرامج التعليم والتدريب؛ ، لذا سيكون المسمى الوصفي للبرنامج وشهاداته: الشهادة المهنية في القيم للتربويين، وفق نظام المؤسسة العامة للتدريب المهني، وقد يتم تغيير اسم البرنامج لاحقًا مع شهاداته، بعد موافقة الجهات المشرّعة والمانحة الرسمية، وذلك لتعزيز مصداقية البرنامج وعدم إطاق مسميات لا يمكن الوفاء بمتطلباتها.