مقدمة للقيم التربوية

القيمُ مكونٌ أساس لثقافة كل أمة وحضاراتها، وكما أن وجودها من أسباب التقدم والنجاح، فإن غيابها أو حتى ضعفها أحد عوامل التأخر والإخفاق. وكذلك الحال في الإدارة الحديثة، فقد أضحت ثقافة قيم العمل من أبرز أسباب التفوق والتنمية المستدامة،.

يتفق الجميع على الاهتمام بالقيم وعلى غرسها وبنائها وتعزيزها وتمكينها، وعلى رأسهم المفكرون والباحثون والتربويون وأصحاب المشاريع الاجتماعية في جميع بلدان العالم أي كانت الثقافة السائدة في بلدانهم. وقد قدموا إسهامات كثيرة وثرية بالمعرفة النظرية، غير أن أغلبهم يفتقد إلى الجانب التطبيقي العملي، وخلت من أي مشروع متكامل الجوانب النظرية والتطبيقية والتقويمية حسب نتائج بحثنا الذي امتد لأعوام.

إن من المهم الانتقال من واقع التنظير في القيم إلى الوضع المأمول في إنتاج معرفة تطبيقية تترك أثرًا في الأفراد والمحاضن التربوية والمنظمات والمجتمعات والأوطان بتمكين القيم لدى منسوبيها. كما أن برنامج الشهادات المهنية الذي يطلق بالشراكة العلمية مع «الرواد لبناء القيم » يجب أن يرتكز على الغاية النهائية من البحث في موضوع القيم.
ويهدف إلى إكساب الدراسين القدرات والمهارات اللازمة التي تمكنهم من بناء القيم ومنظوماتها وتمكينها في البيئات التربوية التي يعملون بها.